بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على سيد الخلق محمد النبي وعلى اله وصحبه اجمعين.
اخوتي في الله الاخوة والاخوات اخاطبكم واخاطب نفسي فيما اصبحنا نراه من تساهل في تعاملنا مع بعض في المنتديات المختلطة الاسلامية والتي هدفها الاساسي نشر الدعوة على ايادي امينة ملتزمة بشرع الله تبارك وتعالى ومتبعة لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم صادقة ومخلصة في عملها وقولها في اي زمان ومكان سواء كانت في النت او في الوسط الاجتماعي
اصيكم ونفسي اخوتي بتقوى الله في التعامل مع بعض ففقد اصبحنا نرى كثيرا ان الاخت الملتزمة تخاطب اخاها في الله الملتزم باخي العزيز او الغالي او تقول احبك في الله وهو كذلك يقول اختي العزيزة الغالية وهكذا ونتخاطب بما لا يجوز ولا يرضي الله فلنحذر في كلامنا في الردود ولا نتجاوز حدنا كما لو اننا نتكلم مع اخت لنا في الله وهناك اجمل كلمات تقال تقال فقط بين الاخوات بينهم وبين الاخوة الذكور بينهم
ومن الامثلة الكثير فقد نجد تبادل التهاني في المناسبات مع بطاقات رائعة في اجمل العبارات التي تؤثر على النفس وتفتح مداخل الشيطان
قصدا منهم اننا اخوة في الله وهذا اخي وهذه اختي معي في المنتدى لا يمكن ان اغلط عليه او عليه لا ابدا فمن الضامن اخوتي .لكن ان رجعنا الى المنتدى وجدناه منتدى اسلامي دعوي فكيف بالله علينا ان نفعل مثل هذه الاشياء ونحن ملتزين اسماؤنا تحي بذلك فان كنت مشتاقة للجنة فانا اشتاق اليها فعلا واريدها فيجب علي ان التزم بشرع الله في التعامل مع اخي الاجنبي عني في الله
وان يتقي الله فيني كاخت له في الله ويتقي الله في نفسه ويجدد الايمان في قلبه ولنجدد جميعا اخوتي عهدنا بالله على اننا دعاة ملتزمين ولو بالقليل مشاركات ونقل مواضيع المهم اننا ندعو الى الدين نريد بذلك شرع الله وان نفتح ابواب الفضيلة وغلق ابواب الرذيلة
فالفتن لم يسلم منها احد فلنترك اي باب لها ولنكن عفيفين طاهرين صادقين مع الله حتى نلقاه على خير ولا نجعل من اسمائنا اضحوكة على انفسنا فلا افتح باب فتنة على اخي ولا يفتح هو باب فتنة علي فلتكن اخي من الدعاة التقاة لا تفتن ولا تفتن واحذر من ردك على اخت لك او من رسالة خاصة تفتنها هذا كله من اجل اننا نخشى ان نحسبه هينا وهو عند الله عظيم نجده في صحفنا يوم القيامة فنتحسر على ما مضى منا من دون قصد
اخوتي في الله ارجو ان لا تتضايقوا مني ارجوكم ان اخطات بكلمة او ازعجتكم هذا والله فقط خوفا على نفسي وعليكم فنحن اخوة في الله متحابين في الله ونريد ان نلتقي تحت ظله فلنعمل بما يرضيه وشكرا لتفهمكم
واقدم في الاخير هذه الفتوى
يقول السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سددكم الله، وأجزل لكم المثوبة..
إن مما بليت به عديد من مواقع الإنترنت من تجاوزات في المخاطبة بين الجنسين وخروج عن حدود الشرع وعن القول بالمعروف مالا يخفى على أحد بل إن عددا من المواقع الإسلامية لم يسلم للإسف..كل ذلك باسم الأخوة والتناصح،
ولسنابذلك نطعن في النيات،لكن عدو الله أعاذنا الله منه له خطوات ونصح تقود للزلات..والواقع يشهد.
لذا نتمنى وضع حدود يجب التزامها نابعة من دين الفطرة القويم،تتحقق في ظلها المصلحة المنشودة من هذه الوسيلة التي لا غنى عنها ويستبرئ لدينه وعرضه من سعى
ولكي تقوم الحجة فما الواجب مراعاته من الجميع عند دخول النت.
نرجو من أهل العلم البيان،جزاكم الله خيرا
أجاب عن السؤال :الشيخ /طارق الحواس
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،أمابعد
فأشكر لك مراسلتك لنا عبر موقع الإسلام اليوم وحرصك على أمر دينك وأرجو الله أن تجد منا النفع والفائدة .ونعتذر عن التأخر في الإجابة على سؤالك...ثم إني أبارك لك حرصك على أمر دينك وغيرتك على محارم الله وأتفق معك على التوسع غير المحمود الذي نجده على الشبكة العنكبوتية في التخاطب بين الجنسين ولابد للغيورين والمصلحين أن يشاركوا في التوجيه والنصح للحد من هذه الظاهرة المذمومة .وقد بين الله جل جلاله في كتابه حدود المخاطبة بين الجنسين،فقال سبحانه وتعالى :} فلاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا{ ..وذكر المفسرون أن الخضوع بالقول بأمرين
1-إما بالكلام نفسه بأن يكون في الكلمات نوع من العاطفة كأن يقول أحد الطرفين للآخر) الغالية –الغالي-الحبيب –الحبيبة-العزيز-العزيزة...)وهكذا
2-أن لا يتضمن الكلام نحو هذه من الألفاظ،لكن يكون فيه تكسر وتلين وإمالة في الحديث أو تطويلا حاجة له زائد عن المقصود
فالأصل أن المرأة لا تخاطب الأجانب إلا لحاجة،فإذا احتاجت تكون مخاطبتها لهم قدر الحاجة أيضا،
لأن الله فطر الجنسين الذكور والإناث على ميل بعضهم إلى الآخر،ومورد الميل إما بالنظر أو الكلام،
ولذا جاء في الحديث الصحيح):ماخلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما )
والحديث عبر التلفون أو الماسنجر أو مواقع المحادثة وإن لم تكن خلوة مكانية فهي خلوة كلامية،
وكم أوقع الهاتف من الفتنة بين الجنسين مايندى له الجبين .ولافرق في ذلك بين طالبة علم مع مثلها أو مع شيخ يكبرها أو غيره،فالضابطان المذكوران يسريان على الجميع،
ولافرق بين كون المحادثة مباشرة أو بالتلفون أو الإيميل أوغيرها،فمالا تحتاجه المرأة فلا يجوز لها فعله،ومااحتاجت إليه كان بقدر الحاجة فقط في ذلك كله
وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الحياء من الإيمان..والحياء لا يأتي إلا بخير"وهذا الحياء خلق محمود من الرجال والنساء جميعا،ولكنه في المرأة أكثر حمدا،وهوالأليق بطبيعتها الأنوثية،
وهذا هو الذي يجعلها غالبالا تبادر بالكلام مع الرجال الأجانب عنها ،وأحيانا تحكم ذلك التقاليد والأعراف التي تختلف من بلد لآخر ومن زمن لآخرومن حال لأخرى.
والمهم في ذلك أن الشرع لا يمنع أن تكلم المرأة الرجل،أو يكلم الرجل المرأة إذا دعت الحــــــــــاجةإلى ذلك
وكان الكلام في حدودأدب الشرع وضوابطه،
وليس معنى هذا أن يفتح الباب على مصرعيه لتحدث المرأة كل غاد ورائح من الرجال ،أو ليحدث الرجل كل غادية أو رائحة من النساء،
فهذا مما يرفضه المنطق والذوق قبل أ ن يرفضه الشرع
أسأل الله أن يعمر قلوبنا بالإيمان،وأن يوفقنا للعمل الصالح،وأن يسعدنا فيالدنيا والآخرة..وجميع اخواننا وأخواتنا إنه س بحانه جواد كريم ..آمين
أجاب عليه فضيلة الشيخ :د.طارق بن عبد الرحمن الحواس.
المصدر الإسلام اليوم