حقيقة أم خيال ..؟؟ إنها الحقيقة

زميلي العزيز "ل" أرجو أن تسامحني لأني نقلت حقيقة أعيشها مع زملائي تصنعها يا سيدي بمؤسستنا، فالحقيقة أنت تحرجنا بتفانيك رغم طيك لسنوات طويلة في التعليم ... أعدك بحفظ السر.
1- نعلم أنك تقوم صباحا داعيا الله أن يكون يوم عملك "خالصا لوجه الله" والدليل مباركة الله في مالك وولدك.
2- تلتقينا كل يوم والشوق يملؤك لأطفالك
3- تستقبلهم ببشاشة ... تسألهم عن ليلتهم كيف قضوها ... لا يهنأ لك بال حتى تطمئن عليهم واحدا واحدا
4- يشتاقك الأطفال .. يسلمون عليك صباحا يتعلقون بثيابك .. يعانقوك
5- تقدم الدرس بعد أن حضرته بإتقان وتفان ... ألا تمل ..؟؟
6- إذا مررنا بقسمك رأينا أطفالك دائما منشغلين بعمل شيء ... فلم تختلف عنا؟ ... فأطفالنا نطالبهم كثيرا بالصمت وجمع الأيدي.
7- إذا زرناك بالقسم لحاجة نستغرب عدم وجودك بالقسم (لمن لا يعرفك طبعا) ... فقط لأننا لم ندقق النظر فأنت تقاسم أطفالك طاولاتهم أغلب الوقت توجههم وتحادثهم ...
8- أطفالك متميزون بالمدرسة في أخلاقهم ... في اجتهادهم ... نخاف تدريسهم فهم يسألون أسئلة محرجة ... كما لا يسمحون بالأخطاء الكلامية أو المكتوبة على السبورة.
9- أطفالك لا يحبون الزيارات خارج الحاجة الملحة ... حيث يطالبوننا بكل أدب أن نسمح لهم بمواصلة تعلماتهم ... حتى أصبحنا نستأذن منهم قبل الاستئذان منك.
10- لماذا يتنافس الآباء لنقل أبنائهم عندك؟ ... فلو سمح المدير بكل الطلبات لكان قسمك يضج بالتعداد الهائل.
11- لماذا يوافق الأولياء فورا على تلبية دعوتك لهم للاجتماع بهم مرة في السنة أو مرتين لتحادثهم عن أبنائهم ...؟
12- لماذا نسبة الغيابات عندك قليلة جدا ... إلا بمبرر مرضي أو وضع قاهر ...
13- فوجئت أول مرة حين علمت أنك تزور أطفالك حين مرضهم ببيوتهم ... حاملا لهم هدية بسيطة.
14- ألهذا ينجحون كلهم في نهاية المرحلة الابتدائية ... ؟
15- علمت من مدير المتوسطة المجاورة أنك تزوره لتطلع على مدى نجاحهم خلال السنة الأولى لهم بالمؤسسة.
16- وتعجبت أنك تحتفظ لهم بذكريات مصورة "صور وفيديو" تعدهم بتسليمهم نسخا منها عند بلوغهم السنة الثالثة من المرحلة الثانوية ........
.....
هذه حقائق علمتها وعشتها وأعيشها مع زميل لنا ... حباه الله موهبة التعليم ... مؤكدا أن التعليم موهبة وليس وظيفة ... الله يوفقه ويبارك له في ماله وولده، فيا أخي "ل" إنك مرجعنا في تعلم فنيات التعليم والتعلم ...